دير الزور ليست مجرد محافظة على الخارطة، بل هي قلب نابض بالإنسانية والتاريخ. لكن سنوات الحرب جعلت هذا القلب يئن من الجراح.
تشير التقديرات الميدانية إلى أن أكثر من 70% من البنى التحتية الأساسية في المحافظة تعرضت للتدمير أو التضرر بشكل جسيم.
القطاع الصحي: لم يبق سوى أقل من 30% من المشافي والمراكز الطبية تعمل بشكل جزئي، ما يترك مئات الآلاف بلا رعاية صحية مناسبة.
التعليم: نحو 60% من المدارس تضررت، محرومةً عشرات الآلاف من الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم.
السكن: أكثر من 40 ألف أسرة فقدت منازلها بالكامل، فيما تعيش آلاف العائلات الأخرى في مساكن مدمرة أو غير صالحة للسكن.
الخدمات الأساسية: شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي في حالة انهيار شبه كامل في كثير من المناطق.
الفقر والبطالة: معدلات الفقر تجاوزت 80% من السكان، بينما وصلت البطالة بين الشباب إلى أكثر من 65%.
هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات جافة، بل هي حياة بشرية متعثرة، وأحلام مؤجلة، وأسر تبحث عن بصيص نور يعيدها إلى دائرة الأمان والاستقرار.
إن المساهمة في حملة "دير العز" ليست مجرد تبرع مادي، بل هي مشاركة وجدانية في إعادة رسم ملامح الحياة.
كل تبرع، مهما كان حجمه:
حجر أساس في مدرسة جديدة،
أو جهاز طبي في مشفى،
أو سقف يأوي أسرة شُرّدت.
معًا نعيد الأمل إلى دير العز.