في زاوية خيمة مهترئة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كانت "فاطمة" (39 عامًا) تكافح لتأمين الحد الأدنى من الأمان لبناتها الأربع، بعد رحلة مريرة للهروب من الموت بسبب الحرب المروعة.
"خرجنا تحت القصف"، تروي فاطمة بصوت يملؤه الألم، "تركنا مجمع الشفاء الطبي في غزة، وهرعنا مشيًا على الأقدام. لم يكن لدينا وقت لجمع أي شيء. فقط حملت بناتي وسرنا وسط الشوارع المليئة بالركام والجثث." كانت وجهتها غير معروفة؛ فكل مكان كان يبدو وكأنه خطر محدق.