19 أغسطس 2025 – #من_أجل_الإنسانية
في اليوم العالمي للعمل الإنساني، تُجدِّد مؤسسة الخير التزامها الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعوب التي تعاني ويلات الحروب والكوارث الطبيعية والفقر المدقع، وترفع صوتها تضامنًا مع العاملين الإنسانيين في كل مكان، الذين يواجهون المخاطر يوميًا وهم يحملون رسالتهم النبيلة:
إنقاذ الأرواح وحماية الكرامة الإنسانية.
هذا اليوم ليس مجرد ذكرى رمزية، بل محطة للتذكير بأن وراء كل إحصائية ملايين القصص الإنسانية، وبأن الحماية حقٌّ للعاملين الإنسانيين، والكرامة حقٌّ لكل إنسان.
في غزة: حيث يتهدد الجوع حياة الأطفال والنساء والمرضى تحت الحصار، تُكثّف فرقنا جهودها عبر برامج الإطعام والمياه والرعاية الصحية، رغم الخسارة الأليمة لفقدان "خمسة عشر من موظفينا ومتطوعينا" الذين ارتقوا شهداء أثناء أداء واجبهم.
في السودان: حيث يواجه أكثر من 24 مليون إنسان أزمة جوع غير مسبوقة، نواصل تقديم المساعدات الغذائية والعيادات المتنقلة وخدمات المياه، ونعمل مع شركائنا للوصول إلى المناطق الأكثر عزلة.
في باكستان: نستنفر فرقنا استجابةً للفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد خلال الأسابيع الماضية، مخلّفة مئات الضحايا وآلاف المشردين، عبر توفير المأوى الطارئ والمياه والمواد الأساسية.
كما تمتد برامجنا في "اليمن وسوريا وبلدان إفريقيا وآسيا"، لنكون إلى جانب المجتمعات الأكثر هشاشة في أحلك الظروف.
إننا في مؤسسة الخير نؤمن أن الإنسانية لا تُجزّأ، وأن حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين واجب أخلاقي وقانوني لا يقبل التهاون.
لذلك نرفع اليوم نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي وكل الشركاء:
لتوفير ممرات آمنة للمساعدات.
ولضمان حماية الكوادر الإنسانية.
وللتكاتف من أجل مستقبلٍ أكثر عدلًا وأمناً للإنسانية جمعاء.
نجدد التزامنا بمبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز، وندعو الجميع إلى أن يكونوا شركاء معنا: بالدعم، وبالتبرع، وبالتطوع.
كل يد تمتد بالعطاء تُقرّب عائلة من الطعام، وطفلًا من الدواء، وأسرة من الأمان.