أوضاع إنسانية كارثية رصدها فريق مؤسسة الخير- مكتب الشرق الأوسط، في زيارته لتفقد أحوال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يعيش أكثر من 400 ألف لاجئ موزعين على12 مخيم، يعانون من أسوأ الظروف الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
وصلت نسبة البطالة بين الشباب الفلسطيني في لبنان إلى نحو 80%، لاسيما مع حرمانهم من العمل في أكثر من 70 وظيفة في لبنان، وازدادت الأوضاع سوءً مع جائحة كورونا والتي أدت لفقدان الكثير منهم لعمله.
وفي محاولة لدعم اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلت نسبة الفقر بينهم إلى 89%، أطلقت الخير 4 مشاريع في مجالات مختلفة وهي:
مشروع "الكسب الطيب" والذي يهدف إلى تأمين مشاريع تنموية صغيرة للأسر المحتاجة، حيث استطاعت الخير من خلاله تنفيذ مشروعين (تُكتك، وماكينات خياطة)  لعائلتين في أمس الحاجة لتوفير مصدر دخل لهم.
وقدمت الخير كفالة لأربعة أطفال مرضى يحتاجون للعلاج بشكل شهري، طفلتين منهم يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية، وذلك ضمن مشروع "جيل يحيي جيل " الذي يهدف لتحسين أحوال المرضى وعائلاتهم من اللاجئين الفلسطينيين.
وضمن مشروع "زوايا آمنة" قدمت الخير "بدل إيجار" لـ 50 عائلة، لمدة تتراوح بين 6 شهور وعام كامل، حيث يعيش أكثر من 1400 عائلة من مخيم نهر البارد فقط بالإيجار بسبب عدم الانتهاء من إعمار منازلهم، بالإضافة لـ 400 عائلة أخرى تقيم في البراكسات بجوار المخيم في ظروف اجتماعية واقتصادية وصحية صعبة.
ومن خلال مشروع ترميم بيوت اللاجئين، بدأت الخير على الفور بترميم 3 منازل اجتمع على أهلها الفقر الشديد والمرض المنتشر بين أفراد العائلة بسبب ظروف المسكن السيء.
 وفي سياق آخر قدمت الخير خلال زيارتها كفالة لمدة ٥ شهور لعائلتين، بالإضافة لتقديم المساعدات النقدية لأكثر من 50 أسرة متفرقة في ثلاثة مخيمات للاجئين البداوي، نهر البارد، وبرج البراجنة، لإعانتهم على توفير احتياجاتهم اليومية، حيث يعاني ‏94.5‏% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من ‏انعدام الأمن الغذائي بسبب الفقر وغلاء الأسعار.
 وخلال جولته التقى فريق الخير بالطفل موسى الذي كان أكبر أحلامه هو اقتناء  ipad  و على الفور استطاعت الخير رسم السعادة على وجهه الصغير وقدمت له هدية الـ ipad  الذي تمناه.
هذا وتستعد الخير لتنفيذ مشروعها "أضاحي الخير" لتوزيع لحوم الأضاحي على مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.
 ويذكر أن مؤسسة الخير تعمل على تمكين الأشخاص المتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية والفقر من تحمل مسؤولية حياتهم، علاوة على ذلك، تؤمن الخير بتزويد المستفيدين بالأدوات والفرص للعيش بشكل مستدام جيلًا بعد جيل.