الرئيسية
اكفل يتيم
مؤسسة الخير تحذر من شتاء قاسٍ ينتظر ملايين اللاجئين والنازحين في الشرق الأوسط
تاريخ النشر 01-11-2022

شتاء قارس  وتحديات صعبة  تنتظر ملايين اللاجئين والنازحين في الشرق الأوسط، تجعلهم في أمس الحاجة إلى مساعدة إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية، وسط تخوفات من نزوح ملايين أخرى بسبب التغيرات المناخية خاصة في فصل الشتاء.

وحذرت مؤسسة الخير في تقرير لها من آثار فصل الشتاء على النازحين واللاجئين، مشددة على ضرورة تقديم المساعدات مثل الأغطية ومواد التدفئة ومساعدات نقدية للنازحين واللاجئين من أجل مواجهة الظروف الصعبة.
وتطلق مؤسسة الخير في هذا السياق سنويًا "حملة الشتاء" بهدف التخفيف من المعاناة التي يعيشها اللاجئين والنازحين في بلدان الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء، وتوفير احتياجاتهم من التدفئة، وتهيئة المنازل المُتهالكة، وكسوة الشتاء، والطعام والدواء.

 

 

  • فلسطين- قطاع غزة

يُشكل فصل الشتاء في كل عام تحدياً كبيراً للأسر الفقيرة في قطاع غزة، فلا تستطيع توفير مستلزمات التدفئة لأبنائها في ظل ظروف قاسية وأزمات خانقة و متلاحقة تسبب بها الحصار تاركاً بصماته على كل مناحي الحياة.
 وتشير مؤسسة الخير إلى أنه ومع اقتراب موسم الشتاء تصل الحالة الإنسانية في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة، وأن اثنين من كل خمسة فلسطينيين يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية في العام 2022 نحو 64% منهم يعيشون في غزة، وذلك بحسب خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا).
وأفادت (أوتشا) أن الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي الفلسطيني وحالات التصعيد المتكررة ترسخ اعتماد السكان على المساعدات، مما يُبقي على معدلات البطالة والفقر عند مستويات مرتفعة.

 

 

  • لبنـــان

في خضّم واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، يحتاج أكثر من نصف اللبنانيين الآن إلى مساعدة لتغطية احتياجاتهم الغذائية والاحتياجات الأساسية الأخرى، و بحسب برنامج الأغذية العالمي فإن عددًا أكبر من الناس في جميع أنحاء لبنان بات يعتمد على المساعدات الغذائية أكثر من أي وقت مضى.
و من جهة أخرى ترى مؤسسة الخير أن لبنان دخل  في تحدي جديد وقاسٍ منذ 6 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد الإعلان عن انتشار مرض الكوليرا ووصوله إلى مئات الحالات، ولكن نظرا لعدم وجود اختبارات تشخيصية بسيطة، فقد يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير وقد يصل للآلاف.

كما تستمر الأزمة الاقتصادية والصحية في لبنان في التأثير بشكل كبير على اللاجئين، بمن فيهم السوريين والفلسطينيين، حيث يعيش جميعهم تقريبًا في فقر مدقع ، ومع دخول فصل الشتاء، يقفون بجانب السكان اللبنانيين أمام خيارات صعبة في ظل انهيار الاقتصاد اللبناني، وانعدام وسائل التدفئة والنقص الحاد في الوقود.

 

 

  • اللاجئين السوريين

يستعد ملايين اللاجئين والنازحين السوريين لمواجهة البرد القارس وهطول الأمطار التي تفيض على المنازل والخيام، حيث تشهد الأوضاع الإنسانية في سوريا بعد مرور إحدى عشرة سنة تدهوراً قياسياً وخلفت مأساة إنسانية، إلى جانب شتات أكثر من 13 مليون لاجىء سوري في الداخل موزعين بين دول الجوار (لبنان وتركيا والأردن والعراق).
وتؤكد مؤسسة الخير أن هؤلاء اللاجئين والنازحين السوريين  بحاجة مستمرة إلى شتى أنواع المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة قبيل فصل الشتاء، فيما دخل أكثر من 90% منهم دائرة الفقر .

وبلغت أعداد اللاجئين العائدين بلادهم من لبنان 540 ألف لاجئ منذ بدء تنفيذ "خطة العودة الطوعية" ، بينما يوجد مليونان و80 ألف سوري على الأراضي اللبنانية، كما جاء في تصريحات لبنانية.

وينحدر معظم هؤلاء العائدين من مدن وأرياف دمرت الحرب بنيتها التحتية جزئيا أو كليا، ويفتقر معظمها إلى الخدمات الأساسية ومقومات الحياة، بما في ذلك المراكز الصحية والأمنية.

وتشعر مؤسسة الخير بالقلق تجاه الأوضاع الصحية في سوريا بعد انتشار مرض الكوليرا، ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول تم تسجيل أكثر من 13 ألف حالة كوليرا مشتبه بها، و60 وفاة حسبما ذكر مكتب منظمة أطباء بلا حدود، مما يزيد من التحديات أمام السكان ويعرض حياة المزيد من النازحين داخليًا إلى الخطر.

 

 

  • الأردن

تحتاج حوالي 120 ألف عائلة لاجئة في الأردن للمساعدات النقدية الشتوية، في ظل تزايد عدم استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين هناك، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتشير مؤسسة الخير إلى أن اللاجئين في الأردن يحتاجون إلى الدعم خلال فصل الشتاء في ثلاثة مجالات، وهي المساعدات النقدية الموسمية لتلبية الاحتياجات الإضافية الناشئة خلال الشتاء، وتوفير مواد الإغاثة الأساسية الخاصة بفصل الشتاء مثل البطانيات والملابس الشتوية، وتأمين المأوى المناسب للشتاء المقاوم للمياه، وتحسين أنظمة الصرف والبنية التحتية الأخرى في المخيمات وتجمعات السكن العشوائية استعدادًا لفصل الشتاء.
ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، بينهم 676.606 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قرابة 763 ألف لاجئ منهم مسجل لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون وكالة أونروا.

 

 

  • اليمـــن

تحتاج الملايين من الأسر اليمنية إلى الدعم الشتوي، حيث تنعكس الأزمات الإنسانية والاقتصادية، في عجز العديد من اليمنيين عن توفير الموارد المالية الكافية للاستعداد بشكل كافٍ لموسم الشتاء، ليتفاقم الوضع أكثر بكثير في حالة النازحين المتروكين من دون إغاثة ومساعدات ملائمة.

و بعد ما يقرب من ثماني سنوات من استمرار الأزمات، لا يزال 23 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية، كما ضاعفت الفيضانات معاناة عشرات آلاف من النازحين اليمنيين، وساهمت كوارث المناخ من معناة الكثيرين الذين فقدوا منازلهم.

ووفق بيانات الأمم المتحدة، فقد دفعت الأزمة في اليمن، السكان إلى حافة المجاعة وعمقت الفقر ودمرت الاقتصاد، فضلاً عن تسببها في تفشي الأمراض، وتشريد الملايين الذين يعيش الكثيرون منهم الآن في مخيمات غير رسمية.

كما حذرت مؤسسة الخير من أن إنخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، مع وجود صقيع متكرر في بعض المناطق في اليمن، لاسيما وأن الكثير من الأسر استنفدت مدخراتها المالية وغير قادرة على الاستعداد للشتاء بشكلٍ كافي.

 

اقترب موسم البرد والمطر، وستكون حياة الملايين من النازحين والأسر الفقيرة في الشرق الأوسط مهددة بالخطر، ومن الآن تدعوكم مؤسسة الخير للانطلاق في محاولة للتخفيف عنهم ألم الجوع ولسعة البرد، والمساهمة في توفير احتياجاتهم الضرورية من غذاء ووسائل تدفئة خلال موسم الشتاء.

ألبوم الصور

تواصل معنـــــا
حقوق النسخ محفوظة لمؤسسة الخير 2024