بحزن عميق وقلوب مثقلة بالحزن، نعلن عن الخسارة المأساوية لكبيرالموظفين القديرين المتفانين في مجال الإغاثة الإنسانية السيد حسام منصور. قُتل حسام في غارة جوية استهدفت مستودع يتم فيه إعداد المواد الغذائية الأساسية لتوزيعها على الأسر الأكثر بئسا في العالم.
كان حسام منصور حجر اساس في فريقنا، حيث كرس خبرته وشغفه لتحسين حياة من هم في أمس الحاجة إليها. لعدة سنوات، عمل بلا كلل ولا ملل في مشاريع مهمة، بما في ذلك تركيب وحدات تنقية المياه وتجديد المساكن للعائلات النازحة. لقد تجاوزت مساهماته المهارات الفنية. لقد جلب الأمل والاستقرار والكرامة إلى حياة عدد لا يحصى من المتضررين من النزاع والنزوح.
إن فقدان حسام ليس مجرد خسارة لمنظمتنا، بل هو ضربة مدمرة للجهود الإنسانية في المنطقة. وتسلط وفاته الضوء على الظروف المحفوفة بالمخاطر التي يواجهها عمال الإغاثة يوميًا، كما تسلط الضوء على التأثير الشديد للأعمال العدائية المستمرة على البعثات الإنسانية. إن رحيل الأفراد المتفانين مثل حسام لا يؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي تجتاح غزة، حيث الملايين في حاجة ماسة إلى المساعدة.
وفي ضوء هذا الحدث المفجع، فإننا نجدد دعوتنا العاجلة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار. ويجب أن يتوقف العنف الأحمق لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح البريئة وللسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها. كما ندعو إلى التبادل السريع وغير المشروط للأسرى والرهائن، مع التأكيد على ضرورة السلام والاستقرار في المنطقة.
سيظل إرث حسام منصور حيًا من خلال عدد لا يحصى من الأرواح التي لمسها والأثر الدائم لعمله. إننا نكرم ذكراه والتزامه بالمبادئ الإنسانية، ونتعهد بمواصلة مهمته بنفس التفاني والعزيمة.
حزننا وتعازينا الحارة نقدمها لعائلة حسام وأصدقائه وزملائه في هذا الوقت العصيب للغاية. ونحن نتضامن معهم ومع جميع الذين يناضلون من أجل السلام والإنسانية.
هذا التصريح مخصص لذكرى جميع عمال الإغاثة الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم وللسعي المستمر لتحقيق السلام والعدالة للجميع.