قطاع غزة – المكتب الإعلامي | 12 أكتوبر 2025
بعد مرور عامين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا تزال الكارثة الإنسانية تتعمق يومًا بعد يوم، في ظل استمرار الحصار وتدمير مقومات الحياة الأساسية.
ففي تقريرها الأسبوعي الصادر تحت عنوان “أضرار العدوان والأولويات الإنسانية”، كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة عن حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
وفقًا للتقرير، تجاوز عدد الضحايا 67,800 شخص٬ بينما أُصيب أكثر من 170,000 مدني بجروح متفاوتة، بينهم آلاف الأطفال والنساء.
كما سجل التقرير أرقامًا مفجعة:
56,348 امرأة أصبحت أرملة.
21,193 طفلًا فقدوا أحد والديهم أو كليهما.
460 وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 154 طفلًا.
12,000 حالة إجهاض بسبب انعدام الرعاية الصحية والتغذوية.
يحذر التقرير من مجاعة وشيكة تهدد حياة مئات آلاف الأطفال، حيث يُقدر أن 650,000 طفل مهددون بالموت جوعًا.
ويواصل الاحتلال منع دخول أكثر من 250,000 علبة حليب شهريًا يحتاجها الأطفال الرضع، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية والغذائية.
كما وثّق التقرير وفاة 540 من العاملين في مجالات الإغاثة أثناء أداء مهامهم الإنسانية.
تتعرض الزراعة في غزة لانهيار شبه كامل، إذ دمّر العدوان 94٪ من الأراضي الزراعية، وأتلف أكثر من 665 مزرعة، إلى جانب 1,223 بئرًا زراعيًا.
وانخفض الإنتاج السنوي من الخضروات من 405,000 طن إلى 28,000 طن فقط، فيما توقفت الثروة السمكية بالكامل بنسبة 100٪.
كشف التقرير عن أوضاع مأساوية داخل المستشفيات، حيث يحتاج أكثر من 19,000 جريح إلى علاج طويل الأمد، من بينهم:
4,800 حالة بتر
1,200 حالة شلل
1,200 حالة فقدان بصر
ويواجه 350,000 مريض مزمن خطر الموت بسبب نقص الأدوية، بينهم 17,000 مريض سرطان بلا علاج.
كما سُجلت 788 هجمة على المرافق الطبية، وتدمير 38 مستشفى و96 مركز رعاية صحية و197 سيارة إسعاف.
تسببت الحرب في نزوح أكثر من مليوني مدني نتيجة سياسة التهجير القسري، وتدمير 268,000 وحدة سكنية بالكامل، و148,000 وحدة غير صالحة للسكن، و153,000 وحدة متضررة جزئيًا.
كما تم استهداف 293 مركزًا للإيواء بشكل مباشر، تاركة مئات آلاف الأسر بلا مأوى آمن.
لم تسلم المدارس والجامعات من الدمار، حيث وثق التقرير تدمير 165 مؤسسة تعليمية بشكل كامل و392 بشكل جزئي، مما جعل 90٪ من المدارس بحاجة لإعادة بناء.
كما فقد 13,500 طالب و830 معلمًا و193 أكاديميًا حياتهم في القصف المتواصل.
دمّر الاحتلال 725 بئر مياه مركزي، واستهدف 134 مشروعًا للمياه العذبة، إضافة إلى تدمير أكثر من 700 ألف متر من شبكات المياه والصرف الصحي، ما جعل مئات آلاف الأسر تعيش دون مياه صالحة للشرب أو خدمات صحية أساسية.
حددت وزارة الصحة أبرز الاحتياجات العاجلة التي يمكن أن تخفف من معاناة السكان، وتشمل:
الغذاء والماء:
سلال غذائية وطحين ووجبات ساخنة
مياه شرب آمنة
الإيواء:
خيام، بطانيات، أدوات مطبخ
وقود للطهي
الصحة:
أدوية ومستلزمات طبية
وقود للمستشفيات
حليب أطفال وحفاضات
دعم نفسي واجتماعي
التعليم:
قرطاسية ودعم للمعلمين
كفالات تعليمية للأطفال النازحين
المياه والإصحاح:
وقود لمحطات الضخ
مشاريع لتوزيع مياه الشرب
يؤكد التقرير أن غزة تواجه اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإنقاذ الأرواح، وفتح المعابر أمام الإمدادات الطبية والغذائية، ودعم المؤسسات الإنسانية العاملة على الأرض في جهودها المستمرة لتخفيف المعاناة.