انطلاقًا من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع، عقدت مؤسسة الخير يوم السبت الموافق 1 نوفمبر 2025 في مدينة تانغيرانغ – جمهورية إندونيسيا، ورشة العمل الإنسانية بعنوان:
“الاستجابة العاجلة لإنقاذ غزة – مرحلة التعافي المبكر”
جاءت هذه الورشة استكمالًا لخطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها المؤسسة من إسطنبول منتصف أكتوبر الماضي، ضمن مساعيها لتنسيق الجهود الإنسانية والإغاثية الدولية وتعزيز الاستجابة العاجلة لإنقاذ الأرواح داخل القطاع.
وشارك في الورشة ممثلون عن منظمات إنسانية من إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، تايلند، وباكستان، إلى جانب عدد من المؤسسات الإغاثية الإقليمية والدولية، حيث ناقش الحاضرون سبل بناء استجابة فعالة ومنسقة تلبي احتياجات السكان المتضررين في غزة خلال المرحلة الحرجة من التعافي المبكر.
أكد المشاركون على أهمية التحرك الإنساني المنسق في القطاعات الأربعة الأكثر تضررًا:
الغذاء والمياه
الصحة
الإيواء
التعليم
كما أُقرت خطة استجابة متكاملة تمتد لـ 60 يومًا قابلة للتمديد، تشمل ثلاث مراحل:
الاستجابة الطارئة الفورية: توفير المأوى الآمن، الغذاء، والرعاية الصحية العاجلة.
المرحلة الانتقالية: الانتقال من الخيام إلى وحدات سكنية شبه دائمة.
مرحلة التمكين المجتمعي: دعم الأسر وخلق فرص عمل مؤقتة تساهم في تعزيز الصمود والتعافي.
ناقشت الورشة أبرز التحديات التي تواجه العمل الإغاثي في قطاع غزة، وعلى رأسها:
الدمار الواسع في البنية التحتية (مياه، كهرباء، صرف صحي، طرق).
القيود المالية والمصرفية وصعوبات التحويلات الإنسانية.
الحصار المستمر الذي يعيق دخول المساعدات الأساسية.
النقص الحاد في المعدات الطبية ووسائل النقل، وارتفاع معدلات الجوع والمرض.
اختتم المشاركون أعمالهم بعدد من التوصيات، من أبرزها:
الإسراع في إنشاء مراكز إيواء مؤقتة تحفظ الكرامة الإنسانية وتضمن الحماية للنازحين.
تعزيز التنسيق بين الشركاء الإنسانيين لضمان فاعلية العمل الإغاثي واستدامته.
دعم التعليم والصحة كركيزتين أساسيتين لإعادة بناء المجتمع الغزّي.
توسيع برامج الدعم النفسي والاجتماعي، لا سيما للأطفال والأيتام والأرامل.
الاستثمار في الطاقة المتجددة ومشاريع المياه لتحقيق استدامة التدخلات الإنسانية.
أكدت مؤسسة الخير في ختام الورشة التزامها الإنساني الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستعدادها الكامل للتعاون مع جميع الشركاء المحليين والدوليين لتوحيد الجهود وتنسيق الاستجابة العاجلة والفعّالة التي تحفظ حياة المدنيين وكرامتهم.
“من إندونيسيا… صوت الإنسانية يرتفع من أجل غزة.”