لم تحمل العاصفة "فرح"، التي تضرب لبنان منذ مساء الإثنين، سوى المزيد من البؤس والمعاناة لمخيمات اللاجئين السوريّين في مختلف المناطق اللبنانية. فالعاصفة التي ترافقت مع أمطار غزيرة وعواصف رعدية وثلوج على المرتفعات، انعكست برداً قارساً على اللاجئين في ظلّ تردّي الأوضاع المعيشيّة وانعدام سبل التدفئة مع استمرار الانهيار الاقتصادي الشامل الذي تعيشه لبنان.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بـ1.5 مليون لاجئ، معظمهم لا يملكون أوراقا نظامية، بينما تشير بيانات المفوضية الأممية (UNHCR) إلى أن عدد السوريين المسجلين لديها يبلغ 825 ألف لاجئ. ويوجد نحو 3100 مخيم عشوائي على الأراضي اللبنانية، ويرتكز معظمها في البقاع والشمال.
سوف يتعين على العديد من اللاجئين والنازحين السوريين التعامل مع البرد القارس والعواصف الثلجية مرة أخرى. وسوف يكون هذا هو الشتاء الثاني عشر على التوالي بالنسبة للاجئين السوريين.
في لبنان، حيث تدفع الأزمة الاقتصادية الحادة الجميع إلى حافة الهاوية، يعيش الآن تسعة من كل 10 لاجئين سوريين في حالة من الفقر المدقع، مما يضطرهم إلى الحد من استهلاك الغذاء وتعليق طلب الحصول على الرعاية الطبية، فيما يغرق العديد أكثر فأكثر في الديون وهم يسعون لتغطية احتياجاتهم الأساسية.
وفي الوقت الذي تُطلق مؤسسة الخير هذا النداء الإنساني العاجل والمخصص لتزويد مئات الأسر اللاجئة بمادة المازوت لضمان التدفئة هناك آلاف العائلات عليها أن تختار خلال أيام العاصفة التي تمتد لأيام بين الدفء أو الجوع.
نحاول معكم جمع 20000 دولار بشكل عاجل جداً لتزويد مئات العائلات بمادة المازوت لضمان تجاوز أيام البرد القارسة..