في ضوء المعاناة المستمرة ومع استمرار النزاع في القطاع، فإن المعاناة الإنسانية تبدو مركبة ومعقدة للغاية، ويبدو أن واقع طلاب فلسطين الذين يدرسون في الخارج تُلقي بظلالها مع تزايد نداءات الاستغاثة التي تصلنا بعد انقطاع التواصل بين الطلاب وذويهم في القطاع، ما جعلهم محتاجين وغير قادرين على توفير احتياجاتهم اليومية، وفقاً للإحصاءات شبه الرسمية فإن عدد الطلبة الفلسطينيين في الخارج يتجاوز 6000 طالب وطالبة حول العالم.
يعتمد الطلبة الفلسطينيون عموماً على ما يوفره لهم أولياء أمورهم من مصاريف الدراسة والإقامة، ومع الأحداث الإنسانية الكارثية في فلسطين تبدو وانقطاع الاتصال بين الطلاب وذويهم تبدو الحاجة ماسة للتدخل الإنساني لمساعدة هؤلاء الطلاب والتخفيف عنهم وطأة الغربة والبعد عن ذويهم من جانب ومن جانب أخر توفير القليل مما يُعينهم على إكمال مسيرتهم التعليمية.
وفقاً لذلك، فإن فكرة المشروع تتلخص في المساهمة بتقديم إغاثة نقدية عاجلة بقيمة (300$) لمرة واحدة لعدد (100) طالب فلسطيني من طلبة القطاع الذين تم التواصل معهم وتثبيت انقطاع تواصلهم التام عن أهلهم في القطاع، وتحديد احتياجاتهم الأساسية والعاجلة.